الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

معاني النقد عند الحكومات والمعارضة

كما ذكرت أن المحاسبة هي حق من حقوق الأمة وأيضا المشاركة كذلك النقد فيه تصحيح وتعديل الأخطاء ولكن من يغلب علية الاستبداد لا يريد أحدا يحاسبه ولا يريد احد يشاركه القرار وهذا من طبائع الاستبداد الموجودة في نظامه و المشكلة إن ينسبه نفس لدين والدين نزل على رسول الأمة محمد صلى الله علية وسلم و جعل الأمر شورى بينهم أي مشاركة معه في القرار والرسول رضا با النقد و المشاركة في مواضع عده سبق ذكرها مثل غزوة بدر واحد وغيرها إذا ليس الخلل فينا نحن من الذين نطالب بمحاسبة ولي الأمر ولا من ينتقد أدائه الخلل يكمن في صفة الاستبداد التي موجود في النظام السياسي وبسب هذا نجدهم يجرمن من يطالب با المشاركة والمحاسبة وينتقدهم ويحملونها غير محملها إما حملوها للفتنة أو الخروج على ولي الأمر ولو قسنا هذا القياس لصبح من أتى الرسول ونتقد موضع الجيش في غزوة بد خارج على الرسول ولو قسنا قياسهم لصبح من شارك الرسول صلى الله عليه وسلم ورفضوا إعطاء نصف خراج المدينة لليهود لصبح خارجي ولا صبح سلمان الفارسي الذي تخذ العصيان المدني سبيل لمحاسبة عمر رضي الله عنه خارجي و لو قسنا أيضا لصبح ذلك الصحابي الذي قال لو رينا فيك اعوجاج لعدناك بهذا لصبح خارجي وداعي للفتنه السبب يا كرام هو ان هولا من حكام لا يريدون عطاء الناس حقوقهم نظام قام على الاستبداد وتعاقب الواحد تلو الأخر ولا يريدون الاعتراف بحقوق الناس با المشاركة والمحاسبة ولا حتى مجرد النقد يريد الناس سكتم بكتم يأخذ ما يريد ويعطي من يريد و يسلب من يريد و يظلم من يريد وليس له حق لا يقول حسبي الله ونعم الوكيل وداخل نفسه فقط ربما يصبح خارجي إذا نطق بها أيضا او تظلم من ظلم
نأتي للمعارضة والتيارات نقد الذات ضروري لتصحيح العمل و يجعله أكثر فائدة وعدم تكرار أخطاء الحاكم في الاستبداد المعارضة السعودية داخلها تشتت و خلاف كبير والأخر يريد إن يرقى على كتف الأخر نهيك عن ممارسة من البعض إقصاء الأخر أو من لا يسير في فلك المتنفذ في التيار ولكل يقول توجهي هو التوجه الصحيح وطرحي هو الطرح الصحيح ليس هناك مشروع وطني يضم جميع أطياف المجتمع و بجميع فأته لكل متقوقع على نفسه وعلى أتباعه ومع تعاسة التنظيم الداخلي الذي يعج با الخلافات الشخصية لا أنها تتقدم و طبعا العمل النضالي أو سمه الجهاد با الكلمة الحرة لا يأتي ثماره مباشرة تمعن في الدور تجد هناك تغيرات في مفاهيم الشعب وثقافة جديدة تخذ حيز في ثقافة الشعوب النقد الذات ضروري للعمل الإصلاحي وجديد على الحركات والجماعات الإسلامية وهو الأمن لعدم الانشقاق في التيار الواحد أو الحركة أو الجماعةوحقيقة أن المعارضة السعودية عانة و مزالة تعاني من الانشقاقات وسوف تستمر المعاناة مالم يكون هناك مساحة لممارسة النقد ممارسة النقد ضرورة للحفاظ على ألجماعه أو التيار أو الحركة أو أي مجموعه نضالية عندنا عندما تمارس النقد تأخذهم فكر المؤامرة وبكل تجرد وصراحة إن فكر المؤامرة يسيطر على اغلب المناضلين في العالم العربي والسبب هو بعض ممارسات الأنظمة القمعية على المناضلين والكيد لهم والمكر وأنا بكل تجرد وصراحة أنا أحيانا يغلب على فكر المؤامرة ولكن أنا حصلي بعض المواقف التي جعلتني أتمعن في بعض الاشياءالاتجاه النقدي والحاجة إلى تعزيزه>>>> أحمد أبورتيمة>>>>>>>>>> تطرب النفس البشرية للمديح والإطراء ويسكرها خمر الثناء ،وهي بطبعها تتألم من النقد ولا تميل إلى سماع صوت المخالفين لها. هذه القاعدة نجدها في حياة الأفراد والجماعات ,ولو تأملنا ما تخطه أقلام الكتاب على اختلاف ألوانهم الفكرية والسياسية لرأينا قاسماً مشتركاً يجمعهم وهو أن غالبيتهم العظمى تهتم في كتاباتها بتعديد مناقب أحزابها وإظهار الوجه المشرق لها والسعي لإثبات صحة المواقف المتبناة منها.ورغم أن بعض المقالات تحتوي على جرعات نقدية للذات وتدعو إلى المراجعة والتصحيح إلا أن التوجه العام لا يزال هو الرضا عن أداء النفس والركون إلى الإنجازات التي تحققت. وربما سعى بعضهم إلى تبرير هذا التوجه بالقول أن التركيز على بعض الأخطاء التي لا مناص من الوقوع بها ونحن نتحدث عن جهد بشري ربما أدى إلى الإحباط , وربما منح فرصة للمتربصين للطعن في الجماعة وتصيد الأخطاء لها.>>>> إن أهمية المراجعة والنقد ليست في أنها تمنع من الوقوع في أخطاء صغيرة لا يسلم منها أي جهد بشري , ولكنها تنبع من قيامها بدور الكابح الذي يمنع تكرار هذه الأخطاء ويحول دون تفاقمها وتراكمها .لذا فإن غياب هذا المنهج يصيب جسم الجماعات بمرض فقدان المناعة ويجعله مهيئاً للإصابة بكل أنواع الأمراض الفتاكة . إن انتقاد الذات ولومها رغم مرارته لا نستطيع الاستغناء عنه ,وإن أي جماعة تسعى لتحسين أدائها والارتقاء بمستواها يجب أن تتعامل مع النقد الموجه إليها مثل الدواء يتجرعه الإنسان ولا يكاد يسيغه ولكنه يجلب الشفاء والعافية. بل إن عليها أن تبادر بفتح الباب واسعاً أمام الآراء المخالفة ,وأن تنصت جيداً لها لأن من شأن هذه الآراء أن تفتح آفاقاً رحبة أمام دوائر صنع القرار ,وأن تنبههم إلى كل الاحتمالات والتوقعات التي ربما غاب عنهم بعضها .>>>> ولعل شبهة تطرح في هذا السياق وهي أن من شأن هذا النقد النابع من أشخاص محسوبين على الحركة أن يضعفها أمام خصومها ويظهرها بمظهر المنقسمة على نفسها .ولكن هذه الشبهة تزول إذا نجحت الحركة في تقديم نموذج جديد للناس وهو أنها معنية بهذه الانتقادات وأنها هي من يشجعها ,وفي هذه الحالة ستصبح هذه الحركة جديرة بالاقتداء وليس بالذم .فكما أن الدول الغربية لا يعيبها أن تخرج فيها أصوات معارضة لسياسات حكوماتها , ولا يحق لنا في البلاد العربية أن نعيبهم في هذا ونحن نكتم الرأي الآخر ,كما لا يحق لنا أن نعتبر الصوت الواحد الذي لا يسمع غيره في بلادنا دليل صحة وعافية.>>>> إن علينا ألا نشغل أنفسنا كثيراً بالتحدث عن إيجابياتنا ومحاسن أعمالنا ,وليكن لنا في أبي بكر الصديق أسوة حسنة فهو الذي لو وزن إيمانه في كفة وإيمان الأمة في كفة لرجح إيمانه ,ومع ذلك لم تسجل له مقولة واحدة يثني فيها على نفسه ,أما الذين أكثروا من الحديث عن أنفسهم عبر مراحل التاريخ المختلفة فهم أقل كثيراً من أبي بكر بل إنهم لا يقارنون به .>>>> لنترك أفعالنا تتحدث عنا ,أما نحن فمن المفيد لنا أن نشغل أوقاتنا باستكشاف مواطن الخطأ والقصور في أدائنا وتصحيحها,وخير لنا أن نقوم أخطاءنا بأنفسنا قبل أن يكتشفها عدونا ويستثمرها ضدنا. إن هذه الانتقادات ستشكل لنا مصدر قوة و إثراء إن أحسنا التعامل معها .أما إذا تجاهلناها واكتفينا بالابتسامات الدبلوماسية في وجوه أصحابها لتطييب خواطرهم ,فإننا سنكون قد حرمنا أنفسنا من خير كثير لأننا سنصيبهم بالإحباط وسنفقدهم الثقة في قدرتهم على تصحيح القرارات الخاطئة.>>>> إن عظم التحديات التي تعصف بالحركة ،وثقل المسئوليات الملقاة على عاتقها يجعل من الواجب عليها أن تنصت جيداً لكل رأي ,وأن تنشئ لجاناً متخصصة لرصد الأقوال الصادرة عن أعدائها وأصدقائها سواءً ،وحتى ينجح هذا التوجه ينبغي ألا يكون هناك محرم في تناوله .فما دامت الأدوات المستعملة في النقاش هي الدليل والبرهان فكل شيء قابل للوضع على بساط البحث,وإن كانت هناك خيارات أفضل فسنظفر بها .>>>> إن تشجيع النقد الذاتي هو الضمانة الأكيدة للارتقاء بمستوى الأداء وهو الذي سيحصن الحركة وسيمنحها عناصر قوة إضافية , ويبقى من مسئولية السادة الكتاب أن يقللوا من جرعات الثناء والمديح ,وألا يترددوا في توجيه النقد البناء إذا لزم الأمر فإن من حق المسلم على المسلم أن ينصحه

ليست هناك تعليقات: