الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

تأملات

يجلس الإنسان يتأمل الواقع المرير للناس

ويتفكر في كيف الخلاص من هذا الواقع العام و تغييره للأفضل يجد إن هناك نسبة مشاركة من الناس أنفسهم في هذا الواقع الأليم
فرغم من وجود مقومات الارتقاء با الناس لا إن الواقع والنظرة للمستقبل لا تبشر با الخير فما يزال المستبد متفرد بجميع شئون القرار ومصالح الناس
وعندما أتمعن في كيفية استطاعة هولا المرتزقة من أعوان الاستبداد والظلم يخترقون الضمائر للناس والعقول أجد إن هناك مشوار طويل حتى يكون الإنسان مستقل بذاته وتفكيره فا الواقع يقول إن أكثر الناس في وطننا العربي إمعات يعصف بهم أعوان الأنظمة المستبدة كيف ما شاءوا وحسب ما تقتضيه مصلحة المستبدين في إحكام القبضة على مقدرات البلد وثرواته أو الرغبات الشخصية لفراد الأنظمة الفاشلة واعلموا إن لوكأن هي مقدرة الظالمين لن يتمكنوا من الاستبداد ولكن قدرة الأعوان من مشايخ وإعلاميين وكتاب ومثقفين وضعف الناس وسكوتهم عن حقوقهم سبب رئيسي وقليل من قليل الذين يستطيعون الصدع با الحق وليتهم يسلمون من الاعتقال والتشويه والتشكيك في النوايا وغيره ويجدون من الإمعات ومن يشعرون في دواخلهم من نقص من يروج لهم وهو لا يعلم وبرغم من الإيضاح لهم ولكن أتذكر قول الله سبحانه وتعالى (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ) وهذه الآية هي عزاء الله لرسوله الكريم في دعوتة للناس

وقال : (وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ )[ النمل : 70]
وقال عز وجل : (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ...)[ الأنعام :33]
وقال تعالى : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ )[ الحجر: 97]..
قال العلامة ابن القيم في نونيته ( ص:16-17)
:وأصدع بما قال الرسول ولا تخف ***من قلة الأنصار و الأعوان
فالله ناصر دينه وكتابــــــه*** والله كاف عبده بأمـــان

إلى أن قال :لاتخش كثرتهم فهم همج الورى *** وذبابه أتخاف من ذبـــان ...

عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عُرضت عليَّ الأمم، فرأيت النبي ومعه الرَّهْط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد؛"فرأيت النبي ومعه الرَّهْط" الرَّهْط: هم الجماعة دون العشرة، يعني: لم يتبعه من أمته إلاَّ دون العشرة، وبقية الأمة كفروا به."والنبي ومعه الرجل والرجلان" هذا أقل، تبعه من قومه رجل أو رجلان، والبقيّة أَبَوْ أن يؤمنوا بالله ورسوله."والنبي وليس معه أحد" فيه من الأنبياء من كذبه قومه كلهم، ولم يتبعه أحد، فهذا فيه دليل على أنه لا يُحتج بالكثرة، وإنما يُحتج بمن كان على الحق، ومعه الدليل، ولو كانوا قليلين، ولو كان شخصاً واحداً،فتأمل !انك في عزة وتمكين وأن سخط عليك من سخط يكفيك رضى رب العالمين ..
في وقت يجبن فيه أصحاب العلم والجمع ويتسلط عليك جموع المغفلين والمخدوعين والإمعات الذي تحركهم أجهزة الظالمين وتوجه الرأي العالم بما يخدم الظالمين وهذي من مهام الاستخبارات هو التحكم وتوجيه الرأي العام واعلموا أن النصرَ لأهل الحق ولكن لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ

إن من يعي حقيقة هذا الزمان يعرف إن الأمة والناس في حاجة من يصدع با الحق في وجوه الظالمين المتسلطين على قوت الناس ومقدرات البلد
اشد حاجه من غيرة وإنما تسلط هولا الظالمين واستمرارهم في غيهم هو بسبب الناس أنفسهم وتذكر المقولة وهي تختصر الواقع
يافرعون مين فرعنك... قال لم أجد من يردعني». ...
اذاً هولا الظالمين لم يجدون من يقف لهم ويردعهم بالقول الحق والا استمروا في غيهم واستطاعوا تحييد الأصوات التي تردعهم إما با الاعتقالات أو با الطرق الملتوية التشويه والإيقاع والإشاعة وإنني استغرب كيف يقع بعض الواعين في شراك الإشاعة والتلفيق والتحريف ممن ينظر لهم بعين أنهم من الصفوة والنخبة ولكن عندما رجعت إلى قصة آلافك وجدت إن هناك من خيرة الصحابة وقعوا في هذا آلافك من مثل مسطح رضي الله عنه وحسان بن ثابت فلا غرابة إن يستخف أعوان الظالمين معهم ويجندون من هم اقل أيمن وتقوى من صحابة الرسول ومن خلال التجربة مع نظام بن سعود وجدت إن من ينساق لهم هم ممن يعاني في شخصيته من نقص يجد إظهار نفسه مظهر المثالي في الانسياق لخطط الأجهزة الأستخباراتيه في ترويج الباطل ولأشاعه المحكمة التخطيط التنظيم سوا عبر تمثيل مواقف عادية يتصيد للإنسان المستهدف حتى يجدون لو كلمة يعلقون عليها آمل ويبنون عليها بنيان زائف نهيك عن التفسيرات التي خلاف الحقيقة يتم تداولها حتى تصبح مثل الحقيقة من كثر ما تدولها الناس في غياب الطرف الثاني عنها بحق إن الوضع العام لهو أهم إلف مرة من الوضع الشخصي للإنسان ربما كان ضياع حقوق الإنسان الشخصية هو مرتبط ارتباط كلي با الاستبداد السياسي ورجوع حقوق الإنسان هي مربوطة بزوال الاستبداد السياسي
والله اعلم
كتبها محمد عبدالله

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أضن أننا نعيش في زمن يحارب الصدق ويعتبره جريمة
صمت الناس على الظلم
يندرج تحت مظلة الخوف على أنفسهم من الاعتقال
أو منافقة لصاحب المنصب عله يعطيهم من ملكه شي
أو إنخداع بما يطرحه الإعلام من تلميع للظالم
وفي كلا الحالات الرابح الأكبر من هذا هو الظالم
ولا يخسر إلا الفقير الصادق



كل عام وأنت بخير