الاثنين، 17 نوفمبر 2008

حرية التعبير من منظور اسلامي

حرية التعبير من منظور إسلامي
أ.د إبراهيم أبو جابر

أكد الإسلام بوضوح على حرية التعبير في القرآن الكريم والسنة المطهرة، حيث أكد على أمرين لا ينفصلان هما:

أولاً: إقرار القرآن بتعددية الآراء وتنوعها حيث يقول تعالى: ( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ) (هود 118)، أي أن الاختلاف بين البشر ليس أمراً طبيعياً فحسب بل إيجابي.

ويوضح القرآن الكريم أن اختلاف الآراء سيؤدي الى النزاع والصراع، إذ يقول تعالى: ( ... فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ ... ) (النساء 59)، فالشيء المؤكد وجود آراء متعددة في المجتمع الإسلامي تعكس تنوعه وتياراته الفكرية.
ثانياً: أن يتمتع المجتمع، رجالاً ونساءً بالحرية في التعبير عن آرائهم ومواقفهم، حيث يقول تعالى: ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ... ) (التوبة 71) والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع لا يقتصر على الأمور الدينية والعبادات والعقائد فحسب بل كل النشاط الإنساني في التفكير والنقد والمعارضة والتقييم في شؤون السياسة والثقافة والاقتصاد.

الإسلام يضمن عادة حريات التعبير عدا التي تخالف المبادئ والعقيدة الإسلامية كالكفر والشرك والردة وسب الله ورسوله. حيث توجد في الإسلام مجموعة من الضوابط والحدود على حريات الأفراد والجماعات من أجل حماية الدين والمجتمع الإسلامي. وهذه القيود ليست نهائية أو مطلقة بل قابلة للنقاش والنقد.

إن القيود المفروضة على حرية التعبير في الإسلام تصنف إلى صنفين:

أولاً: القيود الاخلاقية:

1) الغيبة، الحديث عن شخص آخر والمس بسمعته وتجريحه.
2) السخرية من الآخرين وإسقاط هيبتهم والكذب عليهم.
3) كشف عيوب الآخرين أمام الناس.
4) البدعة وإضافة أمر إلى الدين ليس منه.

ثانياً: القيود القانونية

1) ايذاء الآخرين وقذفهم بأمور يعاقب عليها الدين كشرب الخمر والرذيلة وغيرهما.
2) تكفير المسلم.
3) الافتراء على المسلم.
4) سب الله ورسوله.
هذا وهناك أمور كثيرة حددها الإسلام عدا ما ذكر لا يجوز للمسلم أن يخوض فيها سواءً بالكلمة أو بالقلم أو بالصورة، لأنها خطوط حمراء يعاقب عليها الدين،

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

تقول أنك حارس أمن سابق .. ونعرف أن حراس ألأمن لايكاد يفقهون شيئا في امور التكنولوجيا والانترنت والا كان مركزهم الوظيفي خارج حراسة الأمن .. وتضع صورتك وصورة السفيه وقد غرر بالكثير حسبنا الله عليكم جميعا.. فما هو يا ترى دوافعك الشخصية او حتى الوطنية للقيام بمثل هذه ألأعمال؟!!!

محمد عبدالله يقول...

أنا لم أقول أني حارس امن ولا ادري من أين أتيت بها

وهل تعتقد أن من يعلم الانتر نت لبد له يكون سبق له العمل في وكالة نأسى
الانتر نت يعلم عنه حتى الأطفال
أما نقل المقابلة التي تمت في تلفيزيون الجديد ألبناني و عرض المقطع لدكتور سعد الفقيه
فليس بضرر وره أني أؤيد كل مجاء فيها ولكنها مجرد نقل إخبار و مقابلات فقط وليس بكل حال أني أؤيد أو أعارض ما يطرحه الفقيه ولكني اعلم انه رجل يريد الخير للبلد والناس ربما أني لاتفق معه في الوسيلة
ما دوافعي أحولك إلى الجهة التي على يسارك من المدونة تجد كل شيء فيها
و حسبنا على كل ظالم

غير معرف يقول...

أخي محمد

أسعد الله أوقاتك بالخير واليمن والمسرّات

تمنياتي لك ليلة جمعة هانئة

وموفقة لكل ما يحبه الله ويرضاه

كن بخير على الدوام

محمد عبدالله يقول...

الاخت جراح
شكرا لك
على الزيارة وتقبل الله منا ومنك

تحياتي لك