الأحد، 16 نوفمبر 2008

حق اختيار الحاكم

بسم الله الرحمن الرحيم
هل نحن نبحث عن وجوه أشخاص أما نبحث عن قانون يكون فيه عدل و يكفل للناس المساواة ويضل القانون هو سيد البشر وليس البشر هي سيدة القانون
ولجل ذلك كان تشريع الله الذي انزل على نبي هذه الامة الدين الحنيف فقد كفل جميع شئون الحياة وكفل للولي ماله وما علية وجعل للأمة اختيار الحاكم بالشورى و محاسبته في مال الآمة و شئونها فبعد موت النبي صلى الله علية وسلم وهو في الاحتضار لم يفرض على الأمة ولي أمر محدد ولو أن الولاية في قريش وليس في غيرهم ولجل حكمة لا نعلمها و حتى بعد اختيار أبو بكر لم يفرض على الأمة وقيل له ولي علينا قال أترككم كما ترككم رسول الله فا بايعوا عمر وشكل مجلس ا هل الحل والعقد من أهل العلم والمشورة يختار منهم من بعده من يكون الصالح منهم

حتى كان خلاف على رضي الله عنه ومعاوية وتنازل الحسن إلى معاوية وبعده مقتل علي رضي الله عنة وتولي يزيد بن معاوية بعد وفات معاوية رضي الله عنه وهناء وقع الخلاف أن ليس الوراثة من الخلافة بل تترك للأمة تختار وليها ووقع الخلاف مع يزيد من الحسين بن علي وعبدالله بن الزبير وغيرهم
ولكن في ضل أن حكم يزيد بن معاوية تم بغير طريق تفويض الأمة له لا أنه ندرج علية وعلى من بعده الخليفة وهذي في حقيقتها توارث هذي الصفة بدون حق كما توارث حكم الأمة بدون حق وقد اخبر الرسول صلى الله علية وسلم
أن الأمة

* « تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ث! م تكون ملكاً عاضّاً ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكاً جبرياً ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت رواه الامام احمد في مسند الامام احمد وصححة البأني في! سلسلة الصحيحة 5 »
بكل حال أن أي ولأية لا تتم باختيار الحاكم ويكون مصدر تشريعها الكتاب والسنة تطبيقا في كل شيء ولا تصبح ولاية مغتصبة و ملك عضوض وجبري كما اخبر الرسول مهما تضفي علية صفت الولاية الشرعية أو الخلافة الإسلامية فا من بعد علي لم يكون هناك خلافة سلامية حتى وان أعطيت هذي الصفة فا معاوية رضي الله عنه روى بن كثير في البداية والنهاية إن الرسول كان يضرب على كتف معاوية ويقول يا معاوية أذا سدت فعدل و حديث الرسول صلى الله علية وسلم لعمار بن ياسر وقوله تقتلك الفرقة الباغية و عمار قتل مع على وقتلة جيش معاوية رضي الله عنه وعندما اخبر عمرو بن العاص معاوية قال أنما قتل من جاء به هم الفرقة الباغية وذكر هذا من كتاب بن كثير البداية والنهاية
اللهم أرضهم ورضى عليهم
أن اختيار الحاكم من عامة المسلمين هو حق من حقوق الأمة وحق على من يريد أتباع شرع الله وسنة نبيه وكذلك فعل عمر بن عبد العزيز ارجع هذا الحق للامة ولكنهم اختاروه لم يفرض الرسول الكريم احد على امة محمد وصفة الأنظمة التي لا تأتي بهذه الطريقة هي في حقيقتها أنظمة مغتصبة حقوق الأمة
وإذا الناس في ضعف لاسترداد حقوقها المغصوبة لبد على الأقل نسعى لنظام فيه عدل وإنصاف في حقوق الناس الشخصية وحقوق الأمة في بيت مال المسلمين و قرارات مصلحة الأمة وتنظيم شئونها العامة
ولبد لنا من التركيز على أن لا نكون تبع للأشخاص ما الفائدة يذهب مستبد وظالم ويأتي ظالم غيرة لبد نركز على سيادة القانون و ليس سيادة الأشخاص الآن ندور في حلقة مفرغة يذهب طاغي ويأتي طاغي مثله أو نبقى رهن الاعتقال من فئة فتنفذه تتداول السلطة وتستبد بحقوق الأمة بدون رقيب ولا محاسبة ومتفردة في مصير الناس والأغلبية
نركز على أن لا يهم من يحكم ولكن كيف يحكم وان يكون مصيره هو في أيدي الناس وليس مصير الناس في يده لذلك لبد من السعي للمشاركة والمحاسبة وحرية التعبير التي تجعل الناس أحرار وليس عبيد ويقلون ألا ما يريد سيدهم ولا تكون هناك منظومة وثقافة الخوف والكذب بدون أمر إنما الكل يعرف المطلوب ولا يتعدى ذلك لبد من السعي للمشاركة والمحاسبة الحاكم من الأمة

كتبها محمد عبدا لله

ليست هناك تعليقات: