الأربعاء، 25 يوليو 2012

تم بحمدلله اطلاق سراحي

بسم الله الرحمن الرحيم تم إطلاق سراحي يوم: 11\6\2012 وشكراَ لكل من وقف معي في محنة السجن من هيئات دولية ومنظمات حقوقية وجمعيات حقوقية ونشطاء حقوقيين ومثقفين وافراد

الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

توضيح بخصوص الاعتصام غداً

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
بعد إن رفض خطاب التسول الذي كنت أتمنى إن يقبل وان يعي أصحاب القرار أن هناك شعب له صوتة وأن الناس أحرارا في الطريقة التي يتخذونها في التعبير مادام أن ليس هناك متضرر من جراء هذا الفعل وأن يكون هناك شجاعة عند الإخوان الدستوريين وأن يكونوا قد المسئولية والعمل الذي يتصدرونه فإنني وعدد ممن إعلن عن نفسه سوف يكون غدا الخميس إعتصام تضامننا مع إخواننا في غزة وهذا أقل شيء نقدمه من إعلان التضامن معهم ولا يعتقدون أصحاب القرار أن هذه لغة تحدي ولكنها إثبات إن هذا حق من حقوقنا المشروعة ضمن المبادئ التي تبنتها المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية إلا إذا كانت حكومة خادم الحرمين الشريفين لا تراعي المعاهدات والمواثيق الدولية والمبادئ التي تتبناها في المحافل الدولية والتي حرص الإسلام على الوفاء بها فعلى من يتخذ القرار يعي أن هناك مواطنين لهم الحق في شجب واستنكار ما تقول به دولة الإرهاب العالمي ضد غزة والشعب الفلسطيني و مواقف مواطنيها لا تتعارض مع مواقف المملكة المعلنة في شجب هذي الإعمال العدوانية ضد أهلنا في غزة وهي لغة حضارية تمارسها جميع شعوب العالم ما عاد شعبنا حتى شعوب دول مجلس التعاون تمارس هذه الحقوق على المسؤل أن يعي أن التعند والأستكبار لن يؤدي إلى غير مزيد من الفرقة و النقمة على الحكومة فهل هناك منهم رجلا رشيد هذا ما سوف يثبت لنا غذاً
محمد عبدا لله العتيبي

الاثنين، 29 ديسمبر 2008

يجب انتزع الحقوق

كثيرا ما نسمع الحقوق تنتزع انتزاع ولا تعطى

كيف ننتزع حرية التعبير. هو بفرض هذا الأمر على من يرفض إعطاءنا هذا الحق من حقوق الإنسان وهو حرية التعبير بشكل سلمي سوآ
بالكتابة أو عبر المنابر الإعلامية أو بالتجمعات السلمية أو با المسيرات السلمية التي تعبر عن الرأي بشكل جماعي

من حق الشعب إن يعبر عن غضبه واحتجاجه ويعبر عن نفسه ورأيه المستقل بالطريقة التي يعتقد أنها توصل صوته وتعبر عن ذاته بين الشعوب
ولأجل ذلك تم وضع هذه الحقوق ضمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كما نصت عليه المادة 19 والمادة 20 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
المادة 19
لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.
المادة 20
( 1 ) لكل شخص الحق في حرية الاشتراك في الجمعيات والجماعات السلمية.

نحن الشعب الوحيد في الدول العربية المحروم من هذي الحقوق وسبب حرمان الشعب السعودي من هذي الحقوق هو بسبب استبداد أصحاب القرار والنظرة القاصرة لحقوق الإنسان وحرية الفرد والنزعة السلطوية الموجودة في التركيبة النفسية لإصحاب القرار في هذا البلد
على من يريد حقوقه المشروعة وحرية في التعبير والاحتجاج السلمي إن ينتزع هذه الحقوق ويفرضها كا أمر واقع ويضحي في سبيل جعلها ثقافة على الحاكم قبل المحكوم ويبتعد عن لغة تسول الحقوق إن لم تأتي بنتيجة عند أصحاب القرار ولم يتفهمون إن هذه حقوق مشروعة لشعب

السبت، 27 ديسمبر 2008

جريمة إسرائيل ضد غزة


جريمة إسرائيل ضد غزة
الأجواء الآن شبيهه با الأجواء في حرب 2006 في لبنان تنديد و مظاهرات اعتصامات مواقف متخاذلة مرت علينا كثير من الجرائم الصهيونية ماذا فعنا لا شيء يذكر مظاهرات مجازر ثكلا أشلاء ممزقه صراخ نساء وأطفال بدون ردت فعل رسمية حقيقية تحفظ للأمة كرماتها التي نزلت إلى التراب
وسبب إن هناك إرادة شعوب تخالف إرادة الحكام والسبب هذا هو إن الأخير أتى بغير رغبت الأولى على الشعوب العربية إذا كانت صادقة في نصرة إخوانها وصيانة كرمتها وردع العدوان عليها إن تنتزع حقوقها في من يمثلها حتى يراعي إرادتها ويمثل مواقفها
بحكم القانون الدولي إسرائيل دولة محتلة والقانون الدولي يشرع لشعوب التي تحت الاحتلال حق المقاومة
لا أطالب الدول العربية وحكامها بخوض حروب أطالبهم فقط بدعم المقاومة وعطائها الشرعية والدفاع عنها في المحافل الدولية خصوصا إن الميثاق الأمم المتحدة إعطاء حق المقاومة سحب المبادرة العربية كما قال بعض القادة العرب وبغير المواقف هذه يعتبر اي موقف متخاذل هو خيانة للامة وتفريط في حقوقها

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

المسئولية هي مسئولية الشعب

من لا يشعر بأن البلد يحتاج لإصلاحات هذا إنسان حيواني الطبع يكل ينام ينكح يعمل ولا يحس بمن حوله ولا عنده استشراف للمستقبل ومن ينظر للإنسان الذي يريد الإصلاح بنظرات ضيقه هو يكرس الإستبداد والظلم ويشرع له

الحكم الإستبدادي لا ينموا لا في البيئة التي يستطيع النمو فيها أي كما قال الرسول الكريم كما تكونوا يولى عليكم لا يمكن للحاكم الاستبدادإلا إذا كان هناك شعب يرفض هذا الاستبداد وللأسف إن كثير من الشعوب في ضل الحكومات المستبدة هي من يشرع ويحافظ على الاستبداد ويدافع عنه والبعض ليس عنده أي اهتمام وكأنة في وطنه ضيف ثقيل على الحكومة ولا يعلم أن الحكومات تذهب والشعوب هي من يبقى

إن أي ظلم يقع على إنسان أو تجاوز للإنظمة والقوانين هو في الحقيقة ظلم على جميع الشعب وليس ظلم واقع على الإنسان نفسه والسبب أن هذا الظلم و الجبروت من الحكومة يصبح عادة ونظام يعتاد علية المسئول كذلك قس بهذا القياس أن إذا كان الحاكم متفرد با السلطة يعطيه مجال في تحويل البلد إلى حامية شخصية و يتعدى الأمر إلى كونه مؤتمن إلى كأنة متملك الناس والبلد ومقدراته وبطبيعة الحكومات المستبدة أنها تجد من النخبة التي تبحث عن المصالح الشخصية و المكانة الاجتماعية من يشرع لها هذا الاستبداد ويمكن لها من الناس و البلد ويكنون هم الخط الأمامي للدفاع عن الظالم حتى بسم الدين فلا غرابه إن كل من تظلم أو تحدث عن المظالم والثغرات التي تمكن لظالم من الإستبداد يكونون هم أول من يتصدى له ففي زمن الدولة العثمانية كان السلطان عندما يتولا الأمر أول ما يقوم به هو قتل إخوانه وبإسم الدين وتأييد رجال الدين والفتنة أعظم من القتل على حد زعمهم
ولا غرابه إن يطلق على المتظلم أو من يطالب مطالبه سلمية با الخارج على ولي الأمر
ولو قسنا هذا القياس لاصبح من أتى الرسول ونتقد موضع الجيش في غزوة بدر خارج على الرسول ولو قسنا قياسهم لاصبح من شارك الرسول صلى الله عليه وسلم ورفضوا إعطاء نصف خراج المدينة لليهود لاصبحوا خوارج ولاصبح سلمان الفارسي الذي تخذ العصيان المدني سبيل لمحاسبة في قضية عندما اعطا عمر من بيت مال المسلمين ثوب كل مسلم وعندما طلع على المنبر كان عليه ثوبين قد كان اخذ نصيب عبدا لله بن عمر رضي الله عنه خارجي و لو قسنا أيضا لاصبح ذلك الصحابي الذي قال لو رأينا فيك اعوجاج لعدناك بهذا لاصبح خارجي
والله إنني قد سمعت من بعضهم من يقول الذي لا يسير على الطريق با السرعة المحددة خارج على طاعة ولي الأمر انظروا إلى هذا التأويل والتخريف والتحريف هولاء هم من يشرع للظالم الظلم ويجعلونه في حماية من الانتقاد فقط دون المحاسبة وينسى إن ولي الأمر على حد زعمه قد وضع ضوابط وجزاء على هذا الفعل والناس ليسوا ملائكة بل الله قال لو لم تذنبوا لاذهب الله بكم واتى بناس يذنبون ويستغفرون ماذا نرتجي من مؤسسة جعلت همها هو المحافظة على الإستبداد والتشريع لة
المسئولية في اعتقادي أنها لا تقع على النخبة التي تبحث عن المصالح الشخصية بل على عامة الناس التي عندما تنفض غبار الذل والجبن والخور سوف يأتي الحاكم قبل النخبة لتلبية مطالبها والعمل على تطبيق إرادته حتى يكون الشعب هو ولي الأمر الحقيقي كما كان قبل دوله بني أمية وما تبعها من دول إلى يوم هذا نعم الطريق شاق ويريد التضحيات والبذل في سبيل تحقيق العدل فلم تحقق الشعوب التي تنعم الآن با العدل والحقوق إلا بعد أن بذلت في سبيل هذا التضحيات وأفضل طريقة لنيل الحقوق هي الطريقة السلمية إما طريق الإنقلابات والعنف إنما يولد حكومات أكثر جبروت وإستبداد من السابقة وخير دليل هذه الحكومات التي تمت فيها الإنقلابات وفيها مؤسسات المجتمع المدني مزالت تحت الإستبداد السياسي رغم وجود مؤسسات المجتمع المدني مثل مصر وغيرها من دول الإنقلابات العربية بعكس إيران التي ثورتها نابعة من الشعب والتي لم يطلق الشعب الإيراني طلقه واحده بل تقبل رصاص السافاك بصدورهم وليس المطلوب هو الثورة ولكن سقت المثال هذا نموذج عن العمل السلمي والمطلوب هو رفع الأصوات وكثرتها حتى يتحقق العدل في ضل نظام ربما يمكن إصلاحه

كتبها محمد عبدا لله

التعليق على الميزنية


أقر مجلس الوزراء في جلسة التي عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -في روضة خريم بمنطقة الرياض أمس الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1431/1430ه والبالغ حجمها 475مليار ريال بزيادة 65ملياراً عن ميزانية العام الحالي. وتعتبر هذه الميزانية الأضخم في تاريخ المملكة.
وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمة وجهها إلى اخوانه وابنائه المواطنين: إن الميزانية الجديدة ستكون تعزيزاً للبرامج التنموية التي تؤدي إلى نمو الاقتصاد الوطني وزيادة الثقة به وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات رغم انخفاض أسعار البترول.

التعليق على الاعلان

تعلن ميزانية وتكبر ميزانية وتضعف ميزانية والحال هو هو لم يتغير خدمات متدنية وبطالة فقر مدقع عنوسه في ازدياد جريمة في ازدياد جيش ضعيف امن ضعيف ومنحدر
بكل صراحة هذي الميزانية التي كل سنة اكبر ميزانية في تاريخ الدولة السعودية بدون شيء ملموس في حياة المواطن فقط معظمها بنية تحتية التي لنا 70 عام نحن نصرف عليها والسبب هو الفساد الإداري والمالي تحسين مطار جده 16 مليار وغيره من مطارات الدول فقط أناشئة مليار و الطائرة نستريها بسعر مبالغة فيه
يا جماعة الخير ارحمونا وحذو لكم قفشه مره وحده وتركوا البلد يتمتع بثرواته ويحقق تنمية في مستوى دخل القومي الحقيقي الذي يفوق تريليون دولار مش صف تريليون والذي في غياب الشفافية لا نعلم كم فقط با التقديرات المدروسة إذا استثمارات الأسرة الحاكمة في أمريكا فقط تفوق تريليون وثلاث مائة مليار وتشكل 7% من حجم الاستثمارات في أمريكا وأكيد إن هناك من إفراد أسرة آل سعود قد خسروا في هذا الانهيار العالمي الذي لم تتأثر به السعودية التي مرتبطة با الدولار والكويت التي ليس مرتبطة با الدولار الأمريكي تأثرت

ارحموا الشعب والبلد من جراء أدرتكم الغير حسنة وجعلوا الأمر شورى ملزمة للحاكم وليس هو المتفرد با مر الأمة
أن الحل هو في مجلس تشريعي منتخب ويكون الشعب هو مصدر التفويض

الاثنين، 22 ديسمبر 2008

ثلاثة من الدستوريين يوجهون رسالة لجميع الاصلاحيي


بسم الله الرحمن الرحيم إلى جميع الإصلاحيين بكل فئاتهم وأطيافهم المحترمين
: ـ
3/2/2008
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،يعتبر التيار الإصلاحي السلمي من أهم معالم الحراك السياسي فى المرحلة الراهنة، وأن جميع الإصلاحيين بجميع فئاتهم والذين يطالبون بالإصلاح الشامل من خلال الدستور ومؤسسات المجتمع المدني، فى بلادنا يتحركون في الفراغ الثقافي الحركي السلمي المتعقل، الذي يتوجه إلى المسئولين بقوة الحق متمثلا بالكلمة الصادقة المؤصلة شرعا وقانونا، للبدء ببناء المستقبل، خلافا للمقولة الشائعة: عشرون عاما من النماء والبناء والعطاء، والذي لا يمكن اعتباره كذلك إلا إذا أخذ مستقبل الأجيال القادمة بالحسبان وكانت المنفعة للعموم، ومن أجل ذلك تحرك الإصلاحيون للمطالبة بإصلاح الشأن العام وإقرار الدستور المقترح ومؤسسات المجتمع المدني، حفظا للحقوق العامة للناس، وطلبا للعدل والشورى والمساواة في بلادنا. إن هذا البيان " الموجه للإصلاحيين " ليس تكرارا ولا شرحا للبيانات السابقة التي تتحدث عن رؤى متكاملة للإصلاح، ولكنه يخاطب الذين تصدروا تيار الإصلاح والمطالبين بالدستور والعمل المؤسسي الأهلي المنظم المستقل عن هيمنة الدولة أو المتنفذين من القيادات. وحيث أن مطالبات الإصلاحيين تهدف إلى الحرص على تبني المطالبة بتحقيق العدل والحرية والمساواة في منطلقها الشامل وهو المصلحة العامة للناس، فإنه من باب أولى أن يتحقق ذلك الهدف داخل المكونات الفئوية للإصلاحيين أنفسهم بكل أطيافهم، فليس من العدل مطالبة الآخرين بها، ونصبح وغير الإصلاحيين فيها سواء.وبما أن المطالبة بالدستور خطوة مهمة نحو الإصلاح وتحقيق مفهوم المجتمع المدني المعاصر القائم على العدل والشورى، وهي ثمرة لجهود فعاليات كريمة مناضلة تتابع عطاؤها في هذا المجال على مدى عشرات السنين، نسأل الله عز وجل أن يجعلها في موازين أعمالهم، فإننا في هذا البيان نؤكد مواصلة المطالبة بالدستور وإقرار نظام الجمعيات الأهلية المستقلة كخطوة أولى مهمة للإصلاح السياسي والمشاركة الشعبية في الإدارة والحكم، ونضع لأنفسنا هدفا واضحا وهو إعادة الحياة الإسلامية المتنورة والحضارية إلى المجتمع الذي نشأت فيه هذه الجماعات.إن التصدر لهذه المهمة العظيمة يوجب على الجميع التحلي بالصفات والممارسات والسلوكيات التي تؤهلهم لتحقيق الهدف، ويتحقق ذلك من خلال محاسبة النفس ولومها كي لا نصبح كالطبيب الذي يداوي الناس وهو عليل، وقد قال الله سبحانه وتعالى ( لا أقسم بيوم القيامة، ولا أقسم بالنفس اللوامة) فعظم يوم القيامة يقارن عند الله عز وجل بعظم النفس اللوامة، والنفس اللوامة: هي التي ارتفعت وتهيأت لاستقبال يوم القيامة وللنجاح في امتحاناته.والنقد الذاتي في مضمونه ليس أكثر من التقويم الموضوعي، وهو يواجه أيه حالة بعقلية علمية هادئة، ونلاحظ أننا كثيرا ما نمشي في اتجاه " تنزيه الذات " وليس مراجعتها ، واختلاط هذا الأمر يرجع في طبيعته إلى طبيعة تفكير الأمة عموما والإصلاحيين خصوصا، فطالما كان العمل الصالح جهادا في سبيل الله وابتغاء مرضاته فهو يخلع ظل القدسية على العمل ويختلط المبدأ بالشخصانية، وفصل المبدأ عن الشخصانية هو أمر حيوي يجب أن يتنبه له، فليست كل ممارسة تعتبر صحيحة، والقرآن الكريم فصل ووضح الفرق بين الشخص والفكرة، حتى ولو كان محمد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بذاته المقدسة هو المخاطب.ومجرد الحماس لمبدأ، وولع النفس بنشره لا يكفى، وهذا ما دعا ابن تيميه إلى ذكر شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحددها بثلاث نقاط: العلم قبله، والرفق معه، والصبر بعده، ونحن نفتقد هذا النظر الشمولي المتماسك. وعندما تصاب مجموعة إصلاحية في محنة ما، من أجل ما تؤمن به، يختلط الأمر أكثر فتصعب المراجعة تحت ضغط نفسي، فيقف العقل عن الحركة ويصبح مبدأ أبي تمام هو الساري " السيف اصدق أنباء من الكتب " ويستبد الرأي الواحد بصاحبة في قضايا الأمة فلا يرى إلا الممارسة الوقتية لما يؤمن به، وتصبح إمكانية اكتشاف الخطأ في غاية الصعوبة، وهذا راجع لغياب (التنظيم الداخلي للمجموعة). وقد يتشنج الإصلاحيون في الأزمات ويتبادلون التهم بالتقصير والمصالح الشخصية، ويستمرون في الخطأ، ويكررون دفع الثمن دون تقدم يذكر، ولا يتنبهون إلى الأخطاء فيتفادوها، وعادة ما يغيب عن تفكيرهم بأنهم مع كل زفرة ألم سيثابون، نعم يثابون ويعاقبون، الثواب في الآخرة على النية الطيبة والمبادرة بالعمل الصالح، والعقاب في الدنيا على الخطأ باعتباره مخالفة لسنة الله في هذا الكون.. وعليهم أن يدركوا أن سنن الله تستجيب لمن يعرفها حقا ويحسن الاستفادة منها ولو كان كافر، فهي غير حكر على أحد لقوله تعالى ِ" كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا " الإسراء الآية ( 20 ).وفتح ونقاش قضايانا الخاصة في الهواء الطلق هو ممارسة صحية طالما طالبنا الحكومة بممارسته ونسينا أنفسنا، ويجب أن نثبت للجميع أننا نطبق المبادئ التي ننادي بها ولا نتأخر عن ذلك إن كنا صادقين فيما ندعو إليه من إصلاح عام. ولأن نقاش قضايانا بشفافية سيوجد جوا من الشورى وتبادل وجهات النظر بدون أي إرهاب فكري أو تفرقة عنصرية فإن هذا الجو إذا نما في المستقبل، فإنه سيعصم الحياة السياسية بإذن الله، (من رياح العنف والتسلط والديكتاتورية)، وما حدث في الساحة العربية والإسلامية من تصفية الرفاق للرفاق قد يكرره الإصلاحيون لا قدر الله تعالى في صورة تصفية الإخوة للإخوة فكريا وحركيا. ومثل هذا المناخ، أي " مناخ النقد الذاتي " والحوار بدون إرهاب فكري أو عنصري، يحرر الناس من جو المشيخة والدروشة " جو الشيخ والمريد " وينتج ثروة عقلية وخصوبة فكرية سوف يعم نفعها الجميع بإذن الله حكاما ومحكومين. إن تطهير الوسط الداخلي من الفوضوية هو الذي يهب الصحة للعمل الإصلاحي، وكما تلاحظون أن العمل الإصلاحي اهتم كثيرا بمن يخالفه أكثر من اهتمامه بالمراجعة الدائمة لتصرفاته، فيما أفراده ـ وأنه الحق والصواب ـ فهو أي الإصلاح رأى مثالب الحكومة وعددها وذكر أدق تفاصيلها، ولم يلتفت إلى نفسه بنفس القدر أو بأقل منه، مع العلم أن جوهر القضية هو نفسه التي يزكيها ليل نهار بدافع الشخصانية.قد يعترض البعض ليرى أن في عملية النقد الذاتي( كشفا للعورات )، وإظهار الثغرات للخصم المتربص، وهي مقولة تفترض في صاحبها الذكاء وفي الخصم الغباء وهذا خطأ، لأن الذكي هو الذي يفترض في خصمه الذكاء وليس الغباء، فخصومنا ـ إذا كان لدينا خصوم ـ يعرفون عنا ما يفوق أحيانا معرفتنا بذاتنا حين تجاهلنا للسنن التاريخية، لأن النظر من الخارج يمكن من الرؤية بطريقة أفضل من الرؤية من الداخل كما تعلمون، ومن الخطأ افتراض جهل الخصم المخالف بخصمه وأننا في 605;نأى عن الأعين والأبصار من قبل الدولة لأن هذا التصور خداع للنفس، وعدم إدراك لطبيعة الأمور الواقعة وفقا للسنن التاريخية الأمر الذي يدركه من لديه أدنى خبرة سياسية وحركية متوازنة. إن التيار الإصلاحي في بلادنا، بحاجة ماسة إلى الإصلاح الحقيقي التنظيمي، ولا يقبل التسويف والتأجيل بذريعة الانشغال بمطالبة السلطة بالإصلاح، ولا يمنع أن يسير الأمران على التوازي، والآن وفى هذه اللحظة التاريخية الحرجة يجب أن نقف وقفة رجل واحد وأن نملك الشجاعة لمحاسبة النفس أولا، وأن نكون قادرين على أن نقوم أنفسنا ويصبح الواحد منا مرآة لأخيه في كل شيء وهذا والله شرف كبير لا يناله إلا عظماء الرجال. هذا ومن أهم الملاحظات على التيار الإصلاحي ما يلي: انتشار ظاهرة الذاتية " الأنا " ، وكأننا نكرر أخطاء غيرنا بدلا من أن نأخذ الدروس والعبرة منها . افتقار نشاطاتنا إلى أسس وقواعد ثابتة، أو منهج محدد نسير عليه.التفرد بالقرار من البعض: وعدم العرض وطلب المشورة من الجميع . استخدام بعض الأعضاء كأوراق ينتفع بهم عند الحاجة: ثم يتم حرقهم بسبب سيطرة صفة الاستبداد الفردي.تدمير الرموز بعدة أساليب ومنها: تشويه سمعتهم، تهميشهم، التخلي عنهم في الوقت الذي يجب فيه دعمهم ومساندتهم، كما حصل في قضية جدة على سبيل التمثيل فقط، وكان يجب أن تكون فرصة للم الشمل من خلال الدفاع عن قضيتهم وهي من صميم قضايانا الحقوقية الإصلاحية، لما حدث بها من ظلم وتعد عليهم عند اعتقالهم، ثم اختراع التهمة المعلنة الظالمة ضدهم.إقصاء الآخرين تعديا والتفرد بكل شيء.ممارسة سلوك عنصري ومناطقي عند البعض: مما يناقض الأسس والأصول الثابتة التي نبني عليها مبادئنا، وينافي سمو الهدف الوطني، الذي يجب أن يكون فوق جميع انتماءاتنا القبلية والمناطقية.وبناء على ما سبق نقول: أنه يجب علينا التحرك بدون مجاملة أو تردد، فكما يشاهد الواقع الإصلاحي وما يعيشه من أزمات متعددة لا يمكن السكوت عليها، وكيف يكون الطبيب الذي يداوي الناس عاجزا عن مداواة نفسه وكيف نطالب الحكومة بالإصلاح ونحن عاجزون عن إصلاح ذات بيننا، كيف نرى السوس ينخر في جسدنا ونقف مكتوفي الأيدي، إلا إذا كان الإصلاح ليس هدفا وإنما الهدف الضجيج الإعلامي وترميز الأفراد فقط.عليه فإن المؤيدين لهذا الرأي، يرون أن الوضع يتطلب وجود فئة مباركة من أهل الرأي والمشورة يرتضيهم الإصلاحيون، يتصدرون التيار لتصحيح المسار، ويصبحون بمثابة صمام أمان، يضيئون الطريق، ويرشدون المارة ويلجأ إليهم الإصلاحيون عند الخلاف، ويتولون ترشيد العمل، وتسديد الثغرات، انطلاقا من مبدأ الشورى، واحترام الرأي الآخر بعيدا عن الوصاية المطلقة سواء كانت فردية أو جماعية . والله من وراء القصد
من دعاة الدستوري والمجتمع المدني الإسلاميالشيخ
/ إبراهيم بن عبد الله المبارك / محام ومستشار قانوني/ الرياضالأستاذ/ خالد العمير اصلاحي الرياض85 009665054921
لاصلاحي/ محمد عبدالله العتيبي اصلاحي الرياض